قُتل المؤثر المحافظ الأميركي تشارلي كيرك حامل لواء الشباب المؤيد للرئيس الأميركي دونالد ترمب بالرصاص، أمس (الأربعاء)، خلال تجمع عام في جامعة يوتا بغرب البلاد، ضحية «اغتيال سياسي»، بحسب حاكم هذه الولاية.
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح تشارلي كيرك (رويترز)
واتهم ترمب خطاب «اليسار الراديكالي» بالمساهمة في مقتل كيرك الذي وصفه بأنه «شهيد الحقيقة والحرية». ولا تزال عمليات البحث متواصلة لإلقاء القبض على مطلق النار الذي ما زالت دوافعه مجهولة.
يُعدّ اغتيال كيرك أحدث حلقة في سلسلة متزايدة من استهداف الشخصيات والسياسيين المحافظين بالعنف والتخريب والقتل. وكشفت مراجعة أجرتها شبكة «فوكس نيوز» للسنوات الأربع الماضية عن أن إطلاق النار المميت يأتي في أعقاب تاريخ طويل من العنف الذي واجهه المحافظون والجمهوريون، بما في ذلك محاولتا اغتيال للرئيس دونالد ترمب خلال شهرين تقريباً في عام 2024.
أحد أفراد فرقة التدخل السريع بين المستجيبين الأوائل ومركبات إنفاذ القانون المتوقفة في جامعة يوتا بعد عملية اغتيال تشارلي كيرك (رويترز)
ومن أبرز الشخصيات التي تعرضت لهجمات أو اعتداءات ومحاولات اغتيال في السنوات الماضية:
واجه ترمب نفسه محاولتي اغتيال، إحداهما في 13 يوليو (تموز) 2024، عندما أُصيب برصاصة في أذنه أثناء مشاركته في تجمع انتخابي في بتلر ببنسلفانيا. هزّ إطلاق النار الدورة الانتخابية، حيث نهض ترمب، ينزف دماً ويتحدى، وحثّ الحشد على «القتال». جاءت محاولة الاغتيال قبل يومين فقط من انطلاق المؤتمر الوطني الجمهوري في ميلووكي.
ظهر ترمب في المؤتمر وهو يرتدي ضمادة على أذنه، وأشار إلى أن «الله كان إلى جانبه» خلال محاولة الاغتيال. لا يزال دافع القاتل، توماس كروكس، البالغ من العمر 20 عاماً، الذي قُتل برصاص قناص من الخدمة السرية، غير واضح. أشار مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى شبكة معقدة من المظالم الشخصية ومشاكل الصحة العقلية والرغبة في الشهرة كأسباب وراء هذه الجريمة، وفقاً لما ذكرته «فوكس نيوز» سابقاً.
قد يهمك أيضًا: محادثات بشأن زيارة ترمب لإسرائيل أوائل ديسمبر
بعد أسابيع قليلة، في 15 سبتمبر (أيلول) 2024، أُجبر ترمب على مغادرة ملعب الغولف الخاص به في فلوريدا بعد سماع طلقات نارية. وكان رايان روث، المشتبه به في قضية محاولة الاغتيال تلك، قد نشر بكثافة عن ترمب وانتخابات 2024 والسياسة في الفترة التي سبقت الحادثة، وفقاً لما ذكرته «فوكس نيوز» سابقاً.
تزايدت الهجمات على المحافظين على المستوى الشعبي أيضاً، بما في ذلك هذا العام عندما تعرض مقر الحزب الجمهوري في نيو مكسيكو لهجوم حريق متعمد، دمّر مدخل المقر. وُجهت اتهامات فيدرالية للمشتبه به في تلك القضية، الذي زُعم أنه هاجم أيضاً صالة عرض لشركة «تسلا» في ألباكركي، حيث وصفت المدعية العامة بام بوندي الحادث بأنه حالة عنف سياسي مزعجة.
أُصيب زوج رئيسة مجلس النواب السابقة بجروح خطيرة في منزلهما بكاليفورنيا عام 2022 على يد رجل يحمل مطرقة، قالت السلطات إنه يؤمن بنظريات المؤامرة.
في عام 2017، أُطلق النار على ستيف سكاليس، زعيم الأغلبية في مجلس النواب، الجمهوري عن ولاية لويزيانا، مع ثلاثة آخرين عندما أطلق جيمس هودجكينسون، وهو مؤيد مختل عقلياً لبيرني ساندرز، النار على ملعب بيسبول بولاية فرجينيا أثناء تدريب المشرعين الجمهوريين على مباراة البيسبول السنوية للكونغرس. كاد سكاليس أن يموت، لكنه تعافى ولا يزال في منصبه.
النائب الجمهوري ستيف سكاليس (رويترز)
تم إجلاء حاكم ولاية بنسلفانيا، وهو ديمقراطي، مع عائلته من منزله في وقت سابق من هذا العام بعد أن اقتحم رجل المبنى وأشعل حريقاً تسبب في أضرار جسيمة.
تعرضت حاكمة ولاية ميشيغان، الديمقراطية، لمحاولة اختطاف فاشلة من قِبل متطرفين يمينيين. وسُجن رجلان لمحاولتهما اختطافها عام 2020 خلال فترة ولايتها الأولى.
أشخاص يركضون مذعورين بعد إطلاق النار على الناشط والمعلق اليميني الأميركي تشارلي كيرك بولاية يوتا (رويترز)
تعرضت النائبة الأميركية السابقة، الديمقراطية، لإصابة دماغية خطيرة إثر إطلاق نار عام 2011 أثناء اجتماعها مع ناخبيها في مركز تسوق بدائرتها الانتخابية في أريزونا. نجت من الحادثة وتبنت قضية مكافحة العنف المسلح.

