بين البحرين الأحمر والمتوسط تمتلك مصر كنوزاً شاطئية تأسر القلوب وتغري بالزيارة، حيث تُعد ملاذاً مثالياً للباحثين عن الاستجمام والتمتع بجمال الطبيعة؛ إذ تمنح زائرها الفرصة للاستمتاع بالرمال الناعمة، والمياه الفيروزية الصافية، والأجواء المفعمة بالحيوية والانطلاق.
فمن البحر الأحمر بشعابه المرجانية الخلابة إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط الهادئة التي تعج بالمنتجعات الفاخرة، تقدم مصر تجربة صيفية لا تُنسى، تجذب الزوار من كل حدب وصوب للغوص والغطس، واستنشاق نسمات الصباح، وإمتاع العيون بلحظات الغروب.
«الشرق الأوسط» تأخذك في رحلة صيفية لاكتشاف الجمال البحري في مصر، وأبرز الوجهات التي لا تكتمل عطلتك الصيفية من دونها.
أمام مياه سيدي حنيش مساحة مثالية للاسترخاء والمغامرة (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
سيدي حنيش… وجهة فاخرة
في قلب الساحل الشمالي، وعلى بُعد ساعتين فقط من القاهرة، تتألق سيدي حنيش بوصفها إحدى الجواهر السياحية الفريدة في مصر، فهي وجهة شاطئية تأسر الزائر مع شواطئها الرملية الناعمة الممتدة التي تمنح من يبحث عن ملاذ صيفي هادئ تجربة لا تُنسى.
ما يميّز سيدي حنيش هو نقاء مياهها الفيروزية، وتوجد أمام المياه مساحة مثالية للاسترخاء والمغامرة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع برياضات مائية متنوعة؛ مثل: ركوب الأمواج، والتزلج على الماء، أو قيادة «الجيت سكي»، وسط طبيعة بكر ومشاهد غروب لا تُضاهى.
تحتضن سيدي حنيش عدداً من المنتجعات والفنادق الفاخرة التي تقدّم خدمات عالمية المستوى إلى زوارها، إلى جانب مرافق رياضية وصحية متطورة تشمل ملاعب الغولف والتنس، لتوفير تجربة متكاملة تناسب تجمعات العائلات أو الأصدقاء على حد سواء.
سوما باي لوحة طبيعية نابضة بالحياة خلال الصيف (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
سوما باي… تجربة استرخاء
على ضفاف البحر الأحمر، وتحديداً في خليج سوما باي جنوب مدينة الغردقة المصرية، تجد نفسك أمام لوحة طبيعية نابضة بالحياة، تتلاشى فيها ضوضاء العالم أمام هدير الأمواج التي تعانق ضوء الشمس، لتمنح الزائر تجربة استرخاء لا تُضاهى، فسواء كنت تخطط لعطلة رومانسية، أو ترغب في قضاء وقت ممتع مع العائلة، فإن المنطقة توفّر تجربة مميزة تناسب الجميع.
سوما باي ليست مجرد منتجع سياحي، إنها وجهة مثالية لكل من يبحث عن الهدوء، والجمال، ودفء الأجواء طوال العام مع موقعها الجغرافي المميز، إلا أنها عندما يحين وقت الصيف تكون وجهة مثالية، حيث يشهد الشاطئ حركة لا تتوقف، للاستجمام أمام المياه النقية، أو ممارسة القفز في الماء، أو الغوص لاستكشاف الشعاب المرجانية.
ومع مياه تحيط بها من ثلاث جهات، يقدم الخليج بانوراما طبيعية أخّاذة، خاصةً عند الغروب، فهو المشهد الذي يبعث في النفس طاقة متجددة.
إطلالة بانورامية «عجيبة»
تشتهر مدينة مرسى مطروح على الساحل الشمالي الغربي لمصر بخلجانها الفيروزية الهادئة وشواطئها الرملية البيضاء التي لطالما جذبت الزوار على مر عقود طويلة؛ حيث حافظت على مكانتها بوصفها وجهة مصرية صيفية تقليدية بسحرها العريق وبساطتها التي يتذكرها المصريون بشغف من أفلام الخمسينات والستينات الكلاسيكية التي صُوّرت في هذه المدينة الساحلية الهادئة.
اقرأ ايضا: «الخارجة»… كنوز أثرية تحكي فصول التاريخ
ويُعد شاطئ عجيبة أشهر شواطئ مرسى مطروح، بخليجه الخلاب الذي يقع بين منحدرين صخريين أبيضين، والذي يقصده الزوار للاستمتاع بإطلالة بانورامية على المياه الصافية في هذه البقعة من البحر الأبيض المتوسط.
وبخلاف الاستمتاع بالمياه الصافية، يمكن صعود المنحدرات لتأمل الأمواج الهادئة في أسفلها، وبعد الانتهاء من السباحة والتسلق، لا تنسَ زيارة كهوف عجيبة التي نحتتها عوامل التعرية في الصخور.
قلعان محمية طبيعية استثنائية في قلب البحر الأحمر (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
قلعان… جوهرة بيئية
على أطراف مرسى علم، على البحر الأحمر، تختبئ قرية قلعان، إحدى الجواهر البيئية النادرة في الشرق الأوسط، والتي يلتقي فيها اللون الفيروزي المتلألئ مع اللون الأخضر المورق، لتقدم إلى الزائر مشهداً لا مثيل له من الجمال الطبيعي والتنوع البيولوجي. فمن المشاهد التي تضمها قلعان شجرة المانغروف التي تقف شامخة وسط البحر محاطة بالمياه؛ الأمر الذي يجعلها محمية طبيعية استثنائية في قلب البحر الأحمر.
قلعان ليست فقط ملاذاً لمحبي الطبيعة، بل هي أيضا وجهة رئيسية لهواة الغوص من مختلف أنحاء العالم، حيث الطقس المعتدل، والشواطئ الممتدة، ففي مياهها يمكن للزوار السباحة إلى جانب الدلافين والأسماك النادرة، وفرصة استكشاف الشعاب المرجانية في المنطقة.
وبفضل مناظرها البكر أصبح شاطئ قلعان وجهة مفضلة للاحتفالات الشخصية، مثل أعياد الميلاد التي يُفضّل كثيرون إقامتها هناك. كما تجتذب القرية المصورين وعشاق التأمل، بما تضمه من مشاهد بصرية آسرة.
العلمين الجديدة واحدة من أحدث وأرقى التجارب الشاطئية في مصر (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
العلمين الجديدة… متعة السياحة الترفيهية
تحتضن مدينة العلمين الجديدة في الساحل الشمالي واحدة من أحدث التجارب الشاطئية وأرقاها في مصر، تجمع بين الشواطئ العامة والخاصة في لوحة بحرية تخطف الأنظار، حيث تنتشر في المدينة مجموعة من الشواطئ المتميزة، على امتداد 14 كيلومتراً؛ مثل: كارل، وماليبو، وسول، وماسيمو، وكيكيز، إلى جانب شاطئ العلمين الجديدة، الذي رُوعي في تصميمه توفير جميع الخدمات الحديثة التي تلبي احتياجات الزوار.
خلال السنوات القليلة الماضية عزّزت «العلمين» مكانتها بوصفها مركزاً نابضاً بالحياة للسياحة الترفيهية، مما جعلها محط أنظار المصريين والسائحين العرب والأجانب على حدٍ سواء، فبين طقسها المعتدل وأنشطتها الليلية، تضم العلمين الجديدة باقة متنوعة من المطاعم والكافيهات والمراكز التجارية العالمية.
وتُوِّج موسم الصيف الحالي بإطلاق النسخة الثالثة من «مهرجان العلمين»، تحت شعار «العالم علمين»، الذي يُعد الحدث الترفيهي الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، والذي يفتح أبوابه للزوار؛ ليؤكد أن العلمين الجديدة لم تعد مجرد وجهة بحرية، بل منصة لعشاق الاستجمام والرفاهية والتنوع الثقافي والترفيه الحي.
تجربة الغوص في جزيرة أورانج باي بالغردقة تسمح باستكشاف تنوع الحياة البحرية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
أورانج باي «مالديف مصر»
جزيرة أورانج باي هي وجهة سياحية شهيرة في مدينة الغردقة المصرية، وتُعدّ جزءاً من محمية جزر الجفتون. تُعرف الجزيرة بجمالها الطبيعي الخلاب، وتُلقب أحياناً بـ«مالديف مصر»، نظراً إلى مياهها الفيروزية الصافية وشواطئها الرملية البيضاء الناعمة، مما يجعلها قبلة لمحبي الاسترخاء والاستجمام والباحثين عن السلام النفسي. ويتيح المكان لزائره الاستمتاع بالمياه الزرقاء الصافية التي تُعد مثالية للسباحة. أما تجربة الغوص فهي أيضاً مميزة، كونها تسمح بالتعرف على شعاب البحر الأحمر المرجانية، وأصناف الأسماك الملونة، واستكشاف تنوع الحياة البحرية.
كما أن الجزيرة مناسبة تماماً لممارسة الأنشطة والرياضات المائية، والتقاط الصور التذكارية، وفي خلفيتها المناظر الرائعة على الجزيرة الخلابة. كذلك تحتضن الجزيرة ليلاً الأنشطة الترفيهية، مثل عروض الرقص والحفلات الموسيقية.

