أعربت الصين اليوم الجمعة عن معارضتها «بشدة» لموافقة الولايات المتحدة على بيع تجهيزات عسكرية لتايوان تناهز قيمتها 330 مليون دولار، في أول صفقة من نوعها منذ عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض مطلع العام الجاري.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان في مؤتمر صحافي إن «بيع الولايات المتحدة أسلحة لتايوان ينتهك بشكل خطر مبدأ (صين واحدة)»، مضيفاً: «الصين مستاءة للغاية وتعارض ذلك بشدة».
وشدد على أن «مسألة تايوان هي في صلب المصالح الأساسية للصين، وتشكل خطاً أحمر مطلقاً في العلاقات الصينية الأميركية»، مؤكداً أن بكين «ستتخذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع بحزم عن سيادتها، وأمنها القومي، ووحدة أراضيها».
وقد وافقت الولايات المتحدة على بيع تايوان تجهيزات ومعدات قيمتها 330 مليون دولار، في أول صفقة عسكرية مع الجزيرة منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض، مطلع العام الحالي، حسب ما أفادت وزارة الخارجية في تايبيه اليوم الجمعة.
وقالت الوزارة: «هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إدارة ترمب الجديدة بيع أسلحة لتايوان»، بعدما وافقت وزارة الخارجية الأميركية على الصفقة.
من جهة أخرى، أفاد الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، اليوم، بأن كوريا الجنوبية «ستمضي قدماً» مع الولايات المتحدة في بناء غواصات تعمل بالطاقة النووية، بعد الانتهاء من اتفاق بشأن الأمن والتجارة طال انتظاره.
قد يهمك أيضًا: ارتفاع حصيلة الأمطار الموسمية بباكستان إلى 320 قتيلاً في يومين
وقال لي في مؤتمر صحافي: «أتممنا أحد أهم المتغيرات بالنسبة لاقتصادنا وأمننا، المفاوضات الثنائية بشأن التجارة والتعريفات الجمركية والأمن»، موضحاً أن البلدين اتفقا على «المضي قدماً في بناء الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية».
ويقول محللون إن تطوير سفن تعمل بالطاقة النووية من شأنه أن يمثل قفزة كبيرة في القاعدة الصناعية البحرية والدفاعية في سيول، ما يسمح لها بالانضمام إلى مجموعة مختارة من البلدان التي تملك سفناً مماثلة.
وأضاف الرئيس الكوري الجنوبي أن سيول حصلت على «دعم لتوسيع سلطتنا في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة الوقود المستنفد».
وحذّرت بكين الخميس بشأن الاتفاق بين واشنطن وسيول حول تكنولوجيا الغواصات النووية.
وقال السفير الصيني في سيول داي بينغ لصحافيين إن الشراكة «تتجاوز الشراكة التجارية البحتة، وتلامس بشكل مباشر نظام منع الانتشار النووي العالمي واستقرار شبه الجزيرة الكورية والمنطقة الأوسع».
وتظل التفاصيل غامضة بشأن المكان الذي ستُبنى فيه الغواصات النووية.
وكان الرئيس دونالد ترمب أعلن على وسائل التواصل الاجتماعي الشهر الماضي أن «كوريا الجنوبية ستبني غواصتها التي تعمل بالطاقة النووية في أحواض بناء السفن في فيلادلفيا، هنا في الولايات المتحدة الأميركية».
