دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأمم المتحدة إلى فرض «إجراءات مناسبة» على الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب الضربات العسكرية التي نفذتاها في يونيو (حزيران) ضد المواقع النووية الإيرانية.
وقال عراقجي إن الرئيس دونالد ترمب ومسؤولين أميركيين آخرين، يتحملون «مسؤولية جنائية» عن الضربات بعد تصريح ترمب الأسبوع الماضي بأنه وجه الهجوم الإسرائيلي الأول على إيران في 13 يونيو.
وأضاف عراقجي، في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي، أن إسرائيل والولايات المتحدة يجب أن تخضعا لجبر الضرر، بما في ذلك رد الحقوق والتعويض عن الأضرار التي لحقت بإيران.
وقال ترمب للصحافيين في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني)، إنه «مسؤول إلى حد كبير» عن الضربة الإسرائيلية الأولى على إيران.
نوصي بقراءة: تجنيد «الحريديم»… أزمة سياسية تُعمّق الانقسامات في إسرائيل
وقال عراقجي إن تعليق ترمب يشكل دليلاً واضحاً على سيطرة الولايات المتحدة خلال الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل التي استمرت 12 يوماً، والتي تقول وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية إنها قتلت أكثر من 900 شخص، بمن فيهم مسؤولون عسكريون إيرانيون.
وقال عراقجي «هذا بالطبع لا يعفي جميع الأفراد من المسؤولية الجنائية الفردية، بما في ذلك داخل الكيان الإسرائيلي الذين شاركوا في ارتكاب جرائم الحرب سواء بالقيادة أو الأمر أو التنفيذ أو المساعدة أو التسهيل».
وتتناقض المطالبة بتحرك للأمم المتحدة مع الدعوات التي أطلقها قادة أميركيون وإيرانيون في الآونة الأخيرة للتوصل إلى حل للصراع المستمر منذ عقود.
وقال نائب عراقجي في وقت سابق من هذا الأسبوع إن طهران تريد التوصل إلى اتفاق نووي سلمي مع الولايات المتحدة.
وقال ترمب الشهر الماضي إن الولايات المتحدة مستعدة لإبرام اتفاق مع إيران عندما تكون طهران مستعدة لذلك، مضيفا أن «يد الصداقة والتعاون ممدودة».

