أكد المهندس أحمد الغرايبة، مدير عام مؤسسة التدريب المهني، أن المؤسسة تلعب دوراً محورياً في مواجهة تحديات البطالة في الأردن، من خلال توفير برامج تدريبية حديثة ومجانية تخلق فرص عمل غير تقليدية للشباب وتتوافق مع المتطلبات المتغيرة لسوق العمل المحلي والإقليمي.
أوضح الغرايبة أن المؤسسة، التي تضم 33 معهداً تدريبياً في مختلف أنحاء المملكة، نجحت في تخريج نحو 14 ألف طالب وطالبة خلال السنوات الماضية، وحققت نسبة تشغيل لافتة بلغت 62% منهم.
وأشار إلى أن جميع البرامج التدريبية تُقدم مجاناً للمواطنين الذين تجاوزوا سن 17 عاماً، كاشفاً أن العام الحالي شهد إطلاق 22 برنامجاً ممولاً من جهات حكومية ودولية، تقدم لها أكثر من 52 ألف شخص، تم قبول حوالي 25 ألفاً منهم.
تماشياً مع رؤية التحديث الاقتصادي، كشف الغرايبة عن توقيع اتفاقيات استراتيجية مع البنك الدولي لتنفيذ برامج تدريب وعمل عن بُعد، بهدف فتح أسواق إقليمية وعالمية أمام الكفاءات الأردنية، خاصة في دول الخليج العربي والولايات المتحدة.
كما تركز المؤسسة على تأهيل العمالة الماهرة للعمل في أسواق دولية أخرى مثل ألمانيا، كندا، بولندا، وإيطاليا.
شراكات فاعلة وأهداف طموحة
ضمن المرحلة التنفيذية الأولى لرؤية التحديث الاقتصادي، وقعت المؤسسة 4 آلاف اتفاقية تدريب منتهية بالتشغيل مع شركاء من القطاع الخاص، نتج عنها توفير 6 آلاف فرصة عمل مباشرة.
وأضاف الغرايبة أن المرحلة المقبلة تستهدف توفير 9 آلاف فرصة عمل إضافية بحلول عام 2026، بالإضافة إلى رفع عدد المعاهد المجهزة بأحدث التقنيات من 20 إلى 30 معهداً.
أكد الغرايبة أن جميع خدمات المؤسسة مؤتمتة بنسبة 100%، وكشف عن توقيع اتفاقية مع شركة البريد الأردني لتنفيذ برامج متخصصة في التجارة الرقمية والإلكترونية.
وفي خطوة استشرافية، أعلن أن المؤسسة تستعد لدخول عالم “الميتافيرس” من خلال تطبيق تقنيات الواقع الافتراضي في عمليات التدريب المهني مع نهاية عام 2026.
وشدد الغرايبة على أن الهدف الأسمى للمؤسسة هو تمكين الباحثين عن عمل وخلق فرص تشغيل حقيقية تساهم في تقليل نسب البطالة، مشدداً على أن هذا النهج العملي هو ما يميز المؤسسة ويجعلها مستقلة في رؤيتها عن وزارة التربية والتعليم.
