قال مستشار بارز لقائد «قوات الدعم السريع» السودانية، اليوم (الخميس)، إن تعليقات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الداعية إلى وقف تدفق الدعم العسكري من الخارج إلى مقاتلي القوات شبه العسكرية قد تعرض الجهود العالمية الرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار للخطر.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، كان روبيو قد كشف في مؤتمر صحافي، مساء أمس (الأربعاء)، عن ممارسة ضغوط على الدول التي تزود «قوات الدعم السريع»، التي تقاتل الجيش السوداني منذ أكثر من عامين، بالأسلحة. وندّد بالوضع الإنساني في السودان، وقال إنه «يجب القيام بشيء ما» لقطع إمدادات الأسلحة وأشكال الدعم الأخرى التي تتلقاها «قوات الدعم السريع».
تصفح أيضًا: غروسي: الضربات الأميركية أوقفت برنامج إيران النووي “بشكل ملحوظ” ودمّرت أجهزة الطرد المركزي
وأفادت منظمات إغاثة ومسؤولون في الأمم المتحدة أن استيلاء «قوات الدعم السريع» مؤخراً على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، خلّف مئات القتلى، وتسبب في نزوح عشرات الآلاف من السكان هرباً من الفظائع التي ارتكبتها القوات شبه العسكرية.
ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، أدّى القصف العنيف والهجمات البرية في الفاشر ومحيطها إلى نزوح ما يقرب من 90 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين، ما أجبر العائلات على الفرار عبر طرق غير آمنة، مع انعدام شبه تام للغذاء والماء والمساعدة الطبية.
ورفض الباشا طبيق، مستشار قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو، تصريحات روبيو، ووصفها بأنها «خطوة غير ناجحة» لا تخدم الجهود العالمية الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني.

