تراجع أداء برشلونة الهجومي بشكل واضح هذا الموسم، وفقًا لتحليل من اللاعب السابق والمحلل أليكس ديلماس. وأشار إلى أن الفريق سدد فقط 11 كرة على المرمى في آخر ثلاث مباريات، أي بمعدل أقل من أربع تسديدات في المباراة الواحدة.
كما انخفض معدل الأهداف المتوقعة (xG) من +2.7 في الموسم الماضي إلى -0.5 في الموسم الحالي، ما يعكس ضعف الفاعلية أمام المرمى.
ديلماس عبر صحيفة سبورت أوضح أن برشلونة “يهاجم بشكل أضعف”، مضيفًا أن الفريق سجل 4 أهداف فقط في ثلاث مباريات، وهو رقم يعكس تراجع القدرة على صناعة الفرص الخطيرة.
أحد أبرز العوامل هو أن برشلونة لم يعد يحسم المباريات كما كان في السابق. فالموسم الماضي، كان الفريق يُنهي اللقاءات مبكرًا بتسجيل هدفين أو ثلاثة، ما جعله يسيطر على مجريات اللعب.
الآن، أصبح الفريق أقل شراسة أمام المرمى، خاصة مع غياب بعض اللاعبين المؤثرين مثل رافينيا ولامين يامال وتأثر ليفاندوفسكي.
التحليل أشار أيضًا إلى أن التغيير في أسلوب البناء من الدفاع أثر على الأداء. في الموسم الماضي، كان برشلونة يعتمد على لاعبين بقدرات تمرير دقيقة من الخلف مثل إينيجو مارتينيز وكوبارسي.
تصفح أيضًا: من إشبيلية إلى فالنسيا.. تطور مُفاجئ في مستقبل صخرة المغرب
أما هذا الموسم، فمع غياب الظهير الأيسر الأساسي، أصبح الفريق أقل دقة في التمرير وأبطأ في التقدم بالكرة.
البيانات أوضحت أن برشلونة يقضي 26% من الوقت في الثلث الدفاعي من الملعب، مقابل 21% فقط الموسم الماضي، ما يعني أن الفريق أصبح أكثر تحفظًا وأقل تقدمًا بالكرة نحو مناطق الخصم.
العامل الثالث يتعلق بالضغط بعد فقدان الكرة، والذي كان أحد أبرز أسلحة برشلونة في المواسم الماضية. ديلماس أوضح أن الفريق يستعيد الآن خمسة كرات أقل في المتوسط لكل مباراة مقارنة بالموسم الماضي.
وأشار إلى أن التغيير في الأدوار الهجومية أثر على هذا الضغط، فبدلًا من أن يبدأ من الأجنحة كما كان سابقًا، أصبح ليفاندوفسكي هو من يبدأ الضغط، ما جعل الفريق أكثر انكشافًا في الخلف.
حتى المدرب هانز فليك أقرّ في مؤتمر صحفي بأن “المشكلة في المسافات والتمركز”، وهو ما أكده ديلماس بقوله: “عندما لا تضغط جيدًا، يُسيطر الخصم على الكرة أربع أو خمس مرات أكثر في المباراة، وهذا ما نراه الآن”.
من الواضح أن برشلونة يعاني من خلل جماعي أكثر منه فردي. الفريق يفتقد التوازن بين الهجوم والدفاع، ويبدو أن فلسفة فليك لم تُطبّق بعد بشكل كامل.
إذا لم يجد المدرب حلولاً في الضغط واستعادة الكرة سريعًا، فقد يواجه الفريق موسمًا صعبًا من ناحية الأداء الهجومي والنتائج.

