الجمعة, نوفمبر 14, 2025
الرئيسيةالسياحة والسفرجولة على الساحل اللبناني من شماله إلى جنوبه

جولة على الساحل اللبناني من شماله إلى جنوبه

مقولة اللبنانيين الشهيرة: «في لبنان يمكنك أن تسبح في الصباح وتتزلج بعد الظهر»، بالإشارة إلى قرب المسافة ما بين البحر والجبل. فيشتهر لبنان بأن دقائق فقط تفصل بين الساحل وسفوح الجبال. فبلد الأرز يملك من خصوصيات طبيعته الجميلة كل ما يتمناه المرء لقضاء عطلة جميلة. وبين البحر والجبل تتوزّع المساحات الخضراء والزرقاء لتؤلف عناوين معروفة. فالساحل اللبناني غني بشواطئه الممتدة على طول مساحته من الشمال إلى الجنوب، بينها ما هو صخري أو رملي. وعادة ما تشكّل هذه الشواطئ وجهات سياحية يقصدها اللبناني المقيم كما السائح الأجنبي، فيمارس رياضاته المفضلة من سباحة وتزلّج على الماء، كما يستفيد من مطاعم ومقاهٍ لتناول أطباق بحرية طازجة.

صور جوهرة المناطق الساحلية في لبنان (فيسبوك)

صورحصدت المركز الرابع كأجمل شواطئ المنطقة

يجذب شاطئ مدينة صور الجنوبية رواده من مختلف المناطق اللبنانية. كما يعدّ من العناوين الأشهر بالنسبة للسياح الأجانب والعرب. فهو يتميز بنظافة مياهه وزرقتها. كما احتلّ المركز الرابع ضمن أجمل شواطئ منطقة الشرق الأوسط.

عادة ما يقصد رواده منطقتي الخيم والجمل، كونهما من الأجمل للسياحة الشاطئية. زرقة على مدّ عينك والنظر تأخذك إلى عالم الأحلام، ويعدّ محمية بيئية. يُقسم إلى منطقة مخصصة للاستجمام والسباحة، وأخرى يُمنع استغلالها، وتخصص فقط للحفاظ على الحياة البرية، وبشكل خاص السلاحف البحرية (اللجآت) والأسماك. تقع محمية شاطئ صور الطبيعية في الجزء الجنوبي من مدينة صور. تتألف من أكثر شواطئ لبنان الرملية جمالاً، وهو الشاطئ الأكبر في لبنان، مما يجعل المحافظة عليه مهمة وطنية.

تمّ إعلان شاطئ صور محمية طبيعية في عام 1998، تبلغ مساحتها الطبيعية 380 هكتاراً، وهي مقسمة إلى ثلاثة أقسام: قسم السياحة، وقسم الحماية، وقسم الزراعة والآثار.

يمكن لمن يقصده أن يحمل طعامه معه وينظم حفلة شواء أسماك على طريقته. وكذلك يمكنه أن يحط رحاله في واحد من المطاعم المنتشرة هناك، ومن بينها «ريست هاوس صور» و«لو فينيسيان» و«سيسيليا» وغيرها.

جميعها تقدّم أشهى المأكولات البحرية من أسماك طازجة ومتبلات وثمار البحر.

تشتهر عمشيت بشواطئها (فيسبوك)

تصفح أيضًا: «مايا وورلد»… عالم ديزني بنسخة لبنانية

عمشيت: شمس لا تغيب

تقع بلدة عمشيت على الساحل الشمالي اللبناني. ويعتبر شاطئها امتداداً لشاطئ جونية من ناحية الجنوب، وشكا والهري وطرابلس من ناحية الشمال. ويعدّ من أجمل وأنظف الشواطئ السياحية في لبنان، مما يجعله عنواناً بارزاً للاستجمام والنشاطات البحرية. طبيعته الصخرية تسمح لرواده بممارسة رياضة صيد السمك، وكذلك اكتشاف مواقع نمو ثمار التوتيا البحرية. وهي كائنات بحرية كروية الشكل ذات أشواك قاسية. وتُعرف هذه الثمار بقيمتها الغذائية العالية. ويتم تناولها طازجة بعيد صيدها مباشرة، فتشكّل رياضة بحد ذاتها تتطلّب الغطس في المياه حول حفاف الصخور.

يصل طول الشاطئ اللبناني إلى 200 كم، ويبلغ عدد الأيام المشمسة في البلاد نحو 300 يوم. ويعتبر شاطئ عمشيت من أهم شواطئ لبنان من حيث حماية البيئة والإدارة الجيدة، مما يجعله من أحسن شواطئ لبنان سمعة، ومقصداً للزوار من مختلف المناطق، وذلك في إطار السياحة الداخلية. تبلغ ذروة ارتياده في فترة الصيف، للتمتع برياضة السباحة والاستجمام. وما ساعده على ذلك موقعه البعيد عن زحمة المدينة. ولا يكتمل المشوار إلى شاطئ عمشيت من دون تناول الأسماك وثمار البحر الطازجة. ومن أهم المقاهي والمطاعم المشرفة عليه «بابل البحر» و«كازينو مهنا» و«شي رشيد».

منطقة أنفه الواقعة إلى الشمال اللبناني (فيسبوك)

شاطئ أنفة: سانتوريني لبنان

شاطئ أنفة في لبنان، هو معلم سياحي شهير. يُعرف بمياهه النظيفة، وبيوته البيضاء والزرقاء التي تذكر باليونان. وتلقّب بلدة أنفة بـ«أنفوريني» لبنان تيمناً بمدينة سانتوريني اليونانية. وعادة ما يقصد رواد السباحة والاستجمام شاطئ «فوق الريح» لممارسة نشاطاتهم الرياضية. يُعد الشاطئ مكاناً مثالياً للرياضات البحرية والأنشطة الترفيهية. ويضم منتجعات سياحية ومقاهي ومطاعم مطلة على البحر، بالإضافة إلى الملاحات القديمة التي تُظهر تاريخ المنطقة في استخراج الملح.

ومن أشهر مطاعمه «شي فؤاد» و«وسيم عالبحر» و«سمكة جرجي». وبعض هذه المطاعم تتمتع بشاطئ خاص بها يسمح لروادها تمضية يومٍ كاملٍ فيها، فيمارسون خلالها رياضات ونشاطات عدة كالسباحة والغطس.

جونية: منظر البحر والجبل بين يديك

يتمتع شاطئ جونية بخصوصية لا تحضر في باقي الشواطئ اللبنانية. يوفّر لرواده التمتع بمنظر يجمع بين البحر والجبل والعمارة. يقصده السياح لقربه من العاصمة (20 كلم). ولتوفيره كل المؤهلات السياحية. فتحضر فيه النظافة وحسن التنظيم وفنادق جيدة وشبكة نقل إلى جانب «تلفريك جونية».

شاطئ تحيط به مشاهد الجبال المكسوة بالغطاء النباتي، فيوفر جواً من الاسترخاء لمحبي الهدوء والتأمل. وتنتشر على ضفافه أعداد لا يستهان بها من المجمعات السياحية، من بينها «هوليداي بيتش» و«الرمال» و«بورتالونا» وغيرها.

مقالات ذات صلة
- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات