أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي، اليوم الخميس، أنه زار جنوده المرابطين في منطقة زابوريجيا، في جنوب شرقي البلاد، حيث تقول روسيا إنها تُحرز تقدماً في الآونة الأخيرة.
وقال زيلينسكي على موقع «تلغرام»: «ناقشت مع العسكريين القرارات اللازمة لتعزيز الدفاعات في منطقة أوريخيف» التي شكّلت نقطة انطلاق الهجوم الأوكراني المضاد غير الناجح عام 2023.
وفرض زيلينسكي اليوم عقوبات على رجل الأعمال تيمور مينديتش، الذي يُعتبر أحد المقرّبين منه، المتهم بالضلوع في واحدة من أسوأ قضايا الفساد التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.
وحسب مرسوم رئاسي نُشر اليوم، تشمل العقوبات المفروضة على مينديتش (46 عاماً) ورجل أعمال آخر متورط في القضية، تجميد أصولهما ضمن الإجراءات التي تستهدف المتورطين في فضيحة الفساد الواسعة في قطاع الطاقة.
ويُتهم مينديتش بأنه العقل المدبّر لشبكة فساد واسعة أتاحت اختلاس نحو 100 مليون دولار كانت مخصصة لقطاع الطاقة الأوكراني.
تصفح أيضًا: جولة مفاوضات جديدة بين روسيا وأوكرانيا الأربعاء
وانفجرت الفضيحة في وقت تعاني فيه شبكة الكهرباء الأوكرانية من أضرار جسيمة جراء سلسلة ضربات روسية مكثفة تسببت في انقطاعات متكررة للتيار مع اقتراب فصل الشتاء.
ويُعد مينديتش شريكاً في ملكية شركة الإنتاج التلفزيوني «كفارتال 95»، التي أسسها زيلينسكي عندما كان ممثلاً كوميدياً بارزاً قبل دخوله المعترك السياسي وانتخابه رئيساً عام 2019.
وغادر مينديتش أوكرانيا قبيل تكشّف الفضيحة، ويُشتبه أيضاً في أنه مارس نفوذاً على قرارات مسؤولين حكوميين كبار، من بينهم وزير الدفاع السابق روستم أوميروف، الذي يشغل حالياً منصب سكرتير مجلس الأمن القومي.
وأعلن وزيرا الطاقة والعدل الأوكرانيان، سفيتلانا غرينتشوك وهيرمان غالوشينكو، استقالتيهما الأربعاء بطلب من زيلينسكي، عقب كشف تفاصيل القضية.
ويُتهم غالوشينكو بأنه تلقى «منافع شخصية» مقابل منحه مينديتش السيطرة على التدفقات المالية في قطاع الطاقة، في حين لا تواجه غرينتشوك اتهامات مباشرة بالفساد، لكنها تُعتبر من المقربين من غالوشينكو، وفقاً لتقارير إعلامية أوكرانية.
ومن المتوقع أن يصوّت البرلمان الأوكراني، الجمعة، لتأكيد إقالة الوزيرين، حسب نواب.
