الرئيسية سياسة سفير فنزويلا للميادين: واشنطن تسعى للسيطرة على ثرواتنا.. وجاهزون لأسوأ السيناريوهات

سفير فنزويلا للميادين: واشنطن تسعى للسيطرة على ثرواتنا.. وجاهزون لأسوأ السيناريوهات

0

قال السفير الفنزويلي لدى لبنان، هوسيه بيومورجي، في مقابلة مع الميادين، إن الإعلان الأميركي عن مكافأة مالية لمن يعطي معلومات عن الرئيس نيكولاس مادورو يُعدّ “تحفيزاً علنياً على اغتياله”.

وأوضح بيومورجي أنّ “واشنطن أرسلت أسطولاً إلى منطقة الكاريبي تحت عنوان مكافحة المخدرات، بينما 85% من المخدرات تُنقل عبر المحيط الهادئ”، لافتاً إلى أنّ إدارة مكافحة المخدرات الأميركية هي “أكبر مجموعة مخدرات في العالم”، وأنها “تعنى بالرقابة لكنها في الواقع تقوم بتوزيع المخدرات”.

وأشار إلى أن الجوائز المالية التي أعلنتها واشنطن بحق مادورو ووزيري الخارجية والدفاع ( إيفان جيل بينتو، وفلاديمير بادرينو لوبيز)  تمثّل فعلاً يستهدف نسف الاستقرار وزرع الفتنة الداخلية في البلاد، وأكد أنّ فنزويلا لا تركع ولا ترضخ للتهديدات وجاهزة لأسوأ السيناريوهات، قائلاً: “نُصِرّ على أنّ وراء هذه الأفعال الأميركية نيّة لإتاحة متنفّس للمعارضة المتطرّفة”.

وأكد أنّ فنزويلا لا تعتمد على النفط فحسب، بل تنتج 97% مما تستهلكه، وتصدر المواد الغذائية، ما مكّنها من تحقيق نمو اقتصادي على مدى سنوات. وأضاف: “لدينا وحدة مدنية وعسكرية مع الشرطة والحزب السياسي الاشتراكي، ونتبنّى سياسة توحيدية للدفاع عن الأمة”.

اقرأ ايضا: أنغولا: عدد قتلى الاحتجاجات ضد زيادة أسعار الوقود يرتفع إلى 22

وبيّن السفير أنّ واشنطن حاولت نسف الاقتصاد الفنزويلي لقلب الشعب على الحكومة البوليفارية، إلا أنّ بلاده اتخذت قرارات أفشلت هذا المسعى منذ عام 2021، مؤكداً أنّ فنزويلا تعتمد أولاً على نفسها، رغم امتلاكها لحلفاء أقوياء.

كما شدّد بيومورجي على أنّ الدبلوماسية الفنزويلية تنتهج السلام ولا تمثّل تهديداً لأحد، لكن واشنطن تسعى للاعتداء على فنزويلا ورئيسها الشرعي مادورو.

وأشار إلى أنّ فنزويلا اليوم ضحية تهديدات مبنية على “سردية عدائية غير متسقة وكاذبة” تهدف إلى زعزعة السلام والاستقرار في البلاد والمنطقة، لافتاً إلى أنّ أيّ خطوة تقوم بها واشنطن تأتي بدافع اقتصادي،  إذ تلجأ إلى ذرائع الإرهاب والمخدرات لفرض سيطرتها على الموارد.

وختم بالتشديد على أنّ السيادة الفنزويلية غير قابلة للتفاوض، قائلاً: “مستعدون للدفاع عن أرضنا وترابنا وأمتنا ضد كلّ خطر خارجي”، مضيفاً: “نحن لا نعادي أحداً، ومنفتحون على الحوار، لكننا لا نقبل أن يفرض أحد علينا شيئاً”.

Exit mobile version