تشهد الوجهات الجبلية والطبيعية في السعودية إقبالاً متزايداً من المسافرين، في وقت يتنامى فيه شغف السعوديين والخليجيين باستكشاف الطبيعة والمرتفعات داخل المملكة، وسط توقعات بأن يسجل عام 2026 ارتفاعاً لافتاً في معدلات السفر إلى هذه المناطق.
صورة جوية لأول المنتجعات والمعالم السياحية في جزيرة «شورى» السعودية (البحر الأحمر)
وكشف أيوب المأمون، خبير السفر في «سكاي سكانر» في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن هناك زيادة ملحوظة في توجه المسافرين نحو الوجهات الجبلية والطبيعية داخل المملكة، مشيراً إلى أن «السعوديين والخليجيين يتوافدون على هذه المناطق بشكل متزايد، ومعدل السفر نحو الجبال والطبيعة في 2026 مرتفع جداً».
أيوب المأمون خبير السفر في «سكاي سكانر» (الشرق الأوسط)
وأرجع المأمون أسباب هذا التوجه إلى ثمار «رؤية 2030» وضخ المزيد من الاستثمارات في القطاع السياحي وتطوير المطارات، مؤكداً أن «هذه العوامل مجتمعة تجعل من السعودية وجهة أكثر جاذبية على مستوى المنطقة».
إلى ذلك، أظهر تقرير حديث عن سبعة اتجاهات جديدة للسفر يخطط لها السعوديون خلال العام المقبل 2026، يأتي في مقدمتها التسوق لاكتشاف الثقافات، والإقبال على المرتفعات، والسفر المرتبط بالأدب، إلى جانب زيارة متاجر التجميل والعناية بالبشرة.
وأشار التقرير الصادر عن شركة «سكاي سكانر» لاتجاهات السفر لعام 2026 إلى أن العام المقبل سيكون أكثر «شخصية» للمسافرين السعوديين، إذ يميلون إلى تصميم رحلاتهم استناداً إلى اهتماماتهم وهواياتهم الخاصة، سواء عبر سياحة الأدب، أو جولات التسوق، أو الرحلات المتمحورة حول الجمال والعناية الذاتية.
كشف تقرير «سكاي سكانر» عن سبعة توجهات يخطط لها السعوديون للسفر في 2026 (الشرق الأوسط)
وفي موازاة ذلك، شهدت عمليات البحث عن السفر إلى السعودية ارتفاعاً بنسبة 25 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مدفوعةً برؤية السعودية 2030، وزيادة الاستثمارات في القطاع السياحي، وتوسيع شبكة المطارات في أنحاء البلاد، مما جعل المملكة وجهة متنامية في الشعبية إقليمياً وعالمياً.
نوصي بقراءة: «الجونة»… هواها مصري وثقافتها أوروبية
زيادة توجه المسافرين نحو الوجهات الجبلية والطبيعية في السعودية بحسب «سكاي سكانر» (الشرق الأوسط)
وقال أيوب المأمون، إنه «مع اقتراب نهاية عام 2025، بدأ الناس فعلياً باستكشاف وجهاتهم القادمة لعام 2026، وأظهرت نتائج التقرير أن المسافرين باتوا يفضلون تجارب أكثر تنوعاً وتماشياً مع اهتماماتهم الشخصية، والقيام بأنشطة تناسبهم وتلبي رغبات عائلاتهم».
وأضاف أن «طرق الاستمتاع بالعطلات أصبحت متعددة، تبدأ من التسوق لشراء منتجات التجميل إلى قراءة كتاب أو قضاء أوقات ممتعة مع الأسرة، مما يتيح للناس التخطيط لرحلاتهم بهدف أكبر وأكثر عمقاً».
الفنادق كوجهات بحد ذاتها: اختار 68 في المائة من المسافرين وجهاتهم استناداً إلى طبيعة الإقامة المتاحة فيها، لتتحول الفنادق من مجرد مكان مبيت إلى عنصر رئيسي في تجربة السفر.
السياحة الجمالية: أكثر من نصف السعوديين (51 في المائة) اشتروا منتجات تجميل خلال رحلاتهم السابقة، بينما يخطط 41 في المائة لزيارة متاجر التجميل أو الخضوع لعلاجات تجميلية في 2026.
التسوق لاكتشاف الثقافات: 83 في المائة من المسافرين يزورون محال السوبر ماركت خلال رحلاتهم لاكتشاف الأطعمة المحلية، بينما يسعى 43 في المائة لتجربة مأكولات لا تتوفر في بلدانهم.
الإقبال على المرتفعات: يفكر 89 في المائة من المسافرين في رحلات صيفية أو خريفية إلى الجبال، و56 في المائة يفضلونها لهوائها النقي وطقسها البارد.
وجهات مستوحاة من الأدب: فكر 73 في المائة في حجز رحلات مستوحاة من كتب أو روايات، بينما يعتبر 66 في المائة أن القراءة جزء أساسي من متعة السفر.
السفر لبناء العلاقات: فكر 69 في المائة من السعوديين في السفر للتعرف على أشخاص جدد، معتبرين أن السفر يمنحهم حرية أكبر للتفاعل.
السفر العائلي: يخطط 38 في المائة للسفر مع عائلاتهم بمختلف الأجيال، في توجه متنامٍ لتمضية وقت أطول مع الوالدين والأجداد.
