الجمعة, نوفمبر 14, 2025
الرئيسيةسياسة"فورين بوليسي": حلفاء واشنطن ينقلبون على حرب ترامب ضد "قوارب المخدرات" في...

“فورين بوليسي”: حلفاء واشنطن ينقلبون على حرب ترامب ضد “قوارب المخدرات” في الكاريبي

أفادت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، بأنّ العملية العسكرية التي تنفّذها الولايات المتحدة ضدّ سفن يُشتبه باستخدامها في تهريب المخدّرات قرب أميركا اللاتينية بدأت تتصاعد، مشيرةً إلى أنّ العملية مرتبطة بمحاولات إدارة الرئيس دونالد ترامب تمهيد الطريق لتغيير النظام في فنزويلا.

وقالت المجلة إنّه “في وقتٍ مبكر بدأت العملية تواجه اعتراضاً دولياً متزايداً، بما يشمل حلفاء رئيسيين لواشنطن”. وذكرت شبكة “سي أن أن” الأميركية بأنّ “بريطانيا أوقفت تتبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة بشأن هذه القوارب، بسبب مخاوف قانونية متعلّقة بشرعية الضربات”.

لذلك، لفتت المجلة الأميركية إلى أنّه إذا جرى تأكيد القرار فإنّ “التأكيد يعدّ صفعة كبيرة من أقرب حلفاء واشنطن”.

وعند سؤال البيت الأبيض عن تعليق لندن تعاونها، أحال الردّ إلى تصريحات وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الذي وصف التقرير بأنّه “قصّة كاذبة ومفبركة”، مدّعياً أنّ “الشراكات قويّة ولم يحدث أيّ تغيير يؤثّر في عمل واشنطن”.

لكن بعد تقرير “سي أن أن”، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع واشنطن حتى تتوقّف الضربات، قائلاً إنّ “مكافحة المخدّرات يجب أن تخضع لحقوق الإنسان لشعوب منطقة الكاريبي”.

وأشارت فورين بوليسي إلى أنّ كولومبيا التي تُعدّ تاريخياً أحد أبرز حلفاء الولايات المتحدة في مكافحة المخدّرات، اتخذت خطوةً غير مسبوقة، تعكس تراجعاً في التعاون في ظلّ تدخّل إدارة ترامب في أميركا اللاتينية.

تصفح أيضًا: رئيس ساحل العاج يعلن ترشّحه لولاية رئاسية رابعة في انتخابات أكتوبر

وخلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا، صرّح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بأنّ “الهجمات الأميركية تُفاقم عدم الاستقرار وتُشكّل انتهاكاً للقانون الدولي”. أما وزيرة الخارجية الكندية، أنيتا أناند فقالت بوضوح إنّ أوتاوا “لا علاقة لها” بالعملية.

ووفق المجلة، يرى منتقدون، من بينهم أعضاء في الكونغرس وخبراء قانونيون، أنّ العملية الأميركية “غير قانونية” بموجب القانونين الأميركي والدولي، معتبرين أنّ تصوير تجار المخدّرات كـ”مقاتلين أعداء” لا يُبرّر استخدام القوّة المميتة ضدّهم. كما لم يحصل ترامب على تفويضٍ من الكونغرس للقيام بهذه العمليات.

وأضافت “فورين بوليسي” أنّ استخدام القوّة ضدّ هذه القوارب لن يكون له أثرٌ كبير على تدفّق المخدّرات، مشيرةً إلى أنّ الوجود العسكري الأميركي المتزايد في منطقة الكاريبي أثار تكهّنات حول استعداد واشنطن لعملية تستهدف إسقاط الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو.

وفي ظلّ هذا التصعيد، أمرت فنزويلا بتعبئةٍ عسكرية واسعة، في وقتٍ تتزايد فيه المؤشّرات على مواجهة إقليمية أوسع نطاقاً.

وأمس الخميس، أعلن وزير الحرب الأميركي، بيت هيغسيث، بدء عملية عسكرية باسم “الرمح الجنوبي” في أميركا اللاتينية ضدّ “تجّار المخدّرات الإرهابيين”، بحسب زعمه. 

وتشنّ إدارة الرئيس ترامب ضربات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ تستهدف قوارب تزعم واشنطن أنها تقوم بتهريب المخدّرات. وقد نشرت قدرات جوية وبحرية، أبرزها حاملة الطائرات “جيرالد فورد” التي أعلن وصولها إلى قبالة سواحل أميركا اللاتينية. ولم تقدّم واشنطن بعد أيّ دليل على أنّ هذه القوارب تستخدم لتهريب المخدّرات.

مقالات ذات صلة
- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات