تسلم النائب مازن القاضي رئاسة مجلس النواب الأردني بالتزكية، معربا عن اعتزازه بثقة زملائه النواب، ومؤكدا أن هذه المسؤولية تمثل حملا ثقيلا على الضمير الوطني تجاه الأردن.
وقال القاضي خلال كلمته الافتتاحية: “أسأل الله أن أكون عند حسن ظنكم، وأعدكم بالعمل الجماعي المستمر دون كلل أو ملل”.
وأشار القاضي إلى أن المجلس تحت قيادته سيعمل على الارتقاء بالعمل البرلماني في مجالي الرقابة والتشريع، والمحافظة على هيبة المجلس، وتعزيز ثقة الأردنيين بالمؤسسة التشريعية.
وأكد على الحياد والمساواة بين أعضاء المجلس والابتعاد عن أي محاباة أو تمييز.
حدد القاضي أولويات المجلس في تحقيق الأهداف الوطنية التي رسمها خطاب العرش السامي، وأن يكون المجلس منبرا للعمل الجاد وصوتا للمواطن، مع التركيز على مواجهة التحولات والتحديات التاريخية، وضمان مشاركة فاعلة للمجلس على جميع الصعد بما يخدم المصلحة العليا للدولة الأردنية.
أشاد القاضي بالجهود الدبلوماسية والسياسية لجلالة الملك عبد الله الثاني، مؤكدا دوره البارز في الدفاع عن القضية الفلسطينية على المستوى الدولي، ورفض محاولات التهجير، ومواجهة الرواية الإسرائيلية خلال حرب غزة الأخيرة، وما نتج عن ذلك من تعزيز مكانة الأردن الإقليمية والدولية.
اقرأ ايضا: برسالة مؤثرة.. اللواء الطراونة يودع “قلعة النبل والشهامة” بعد ترفيعه وإحالته إلى التقاعد
وأشار القاضي إلى أن جهود الملك المستمرة أسفرت عن اعتراف العديد من الدول الأوروبية بأهمية إقامة الدولة الفلسطينية، بما فيها بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا وإسبانيا، كما أعادت النظر بعض المؤسسات الدولية في اتفاقيات الشراكة مع الاحتلال الإسرائيلي.
أكد القاضي على أهمية خدمة العلم كجزء من بناء الثقافة الوطنية، وإعداد جيل قيادي شبابي قادر على قيادة الدولة، مشيدا بالثقة التي يمنحها الأردنيون لقواتهم المسلحة وأجهزتهم الأمنية في حماية الوطن وتعزيز الاستقرار.
أكد القاضي أن الأحزاب واللجان النيابية يجب أن تعمل وفق برامج وأفكار وطنية، وأن تكون العلاقة بين المجلس والحكومة قائمة على الشفافية والتكامل، مع الحرص على النقد البناء، وتجنب المناكفات التي تضر بالمصلحة الوطنية.
وشدد على أهمية الإعلام المهني والموضوعي في دعم التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وترسيخ قيم الشفافية والحرية المسؤولة، بما يخدم الوطن ويعكس هويته وقيمه.
أوضح القاضي أن الأردن يقع وسط محيط جغرافي وإقليمي معقد، وأن القرارات السياسية يجب أن تتخذ بحكمة بعيدة عن الانفعالات، مؤكدا أهمية الالتزام بدعم الدولة الأردنية والوقوف خلف قيادتها الهاشمية في مواجهة أي محاولات استهداف للوطن.
أشاد القاضي بـــ القوات المسلحة الأردنية وأجهزتها الأمنية، واصفا إياها بأنها مصدر الفخر والاعتزاز الوطني، وداعيا إلى استمرار العمل الجماعي لضمان أمن واستقرار المملكة.

