دان وزراء خارجية دول مجموعة “السبع” الهجمات “ذات الدوافع العرقية” التي نفّذتها قوات “الدعم السريع” بحق المدنيين وعمال الإغاثة في الفاشر وشمال كردفان.
وقال كبار المسؤولين الدبلوماسيي من كندا وفرنسيا وألمانيا وإيطالبا والييابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك صدر ليل أمس الأربعاء عقب اجتماع استمر يومين في نياغرا في كندا، إنهم “آسفون للتأثير المدمر لهذه الحرب على المدنيين، بما في ذلك المجاعة التي أدت إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم”.
وأضاف البيان أنه “ندين بشدة العنف الجنسي. ونطالب قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية باحترام حقوق الإنسان، وتهدئة الأوضاع، والالتزام بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق”، حسبما جاء في البيان.
وأعرب الوزراء أيضاً عن دعمهم “للجهود الدبلوماسية الجارية لاستعادة السلام والأمن” ودعوا الجهات الفاعلة الخارجية إلى المساهمة في تلك الجهود.
وكانت الأمم المتحدة حذّرت في وقت سابق من أن الوضع في السودان يزداد سوءاً بالنسبة للمدنيين، في حين تشير منظمات الإغاثة إلى أن الوصول إلى المناطق المتضررة لا يزال مقيداً بشدة بسبب الصراع.
نوصي بقراءة: احتجاجات في دوالا في الكاميرون بعد رفض زعيم المعارضة فوز الرئيس بول بيا
يذكر أن دارفور تشكّل نحو خمس مساحة السودان، لكن معظم سكان البلاد البالغ عددهم 50 مليون نسمة يعيشون في مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية.
“لقطع إمدادات الأسلحة للميليشيات في السودان”
وفي السياق نفسه، دعا وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إلى اتخاذ “إجراء دولي لقطع إمدادات الأسلحة لقوات الدعم السريع في السودان”، وذلك في أعقاب تقارير عن عمليات قتل جماعي في الفاشر.
وأشار روبيو، في ختام اجتماعات الدول “السبع” في تصريح لإذاعة “بي بي سي” البريطانية، إلى أن “قوات الدعم السريع ارتكبت فظائع ممنهجة، بما في ذلك القتل والاغتصاب والعنف الجنسي ضد المدنيين”، مشيراً إلى أن “الدعم السريع يرتكبون أعمال عنف جنسي وفظائع، بل فظائع مروعة، ضد النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء من أفظع الأنواع. ويجب أن ينتهي هذا على الفور”.
وأكد أنه “سنبذل كل ما في وسعنا لوضع حد لهذه الظاهرة، وقد شجعنا الدول الشريكة على الانضمام إلينا في هذه المعركة”، رافضاً محاولة إلقاء اللوم في عمليات القتل على “عناصر مارقة”، قائلاً إن “هذا غير صحيح وأن الهجمات كانت منهجية”.
وقال إن “قوات الدعم السريع تفتقر إلى مرافق تصنيع أسلحة خاصة بها وتعتمد على الدعم الخارجي”، داعياً الدول التي تزودها بالأسلحة إلى “التوقف عن ذلك”.

