الخميس, نوفمبر 13, 2025
الرئيسيةالصحة واللياقة البدنيةهل يضر الإفراط في استخدام البروتين بشعرك؟

هل يضر الإفراط في استخدام البروتين بشعرك؟

يُعد البروتين تجارة رائجة هذه الأيام، وليس فقط في نظامك الغذائي، فقد تبنت سوق العناية بالشعر علاجات تعتمد على البروتين. لكن الكثيرين على وسائل التواصل الاجتماعي يحذرون من أن «زيادة البروتين» من هذه المنتجات قد ترفع مخاطر تلف الشعر.

أثار مستخدمون على منصة «تيك توك» وخبراء الشعر على حد سواء جدلاً حاداً حول ما إذا كان الإفراط في استخدام المنتجات الغنية بالبروتين سيجعل شعرك هشاً.

قال زاك ميسكيت، وهو مستخدم «تيك توك» ومصفف شعر، في فيديو: «كلما زادت تلك الطبقة الصلبة المتراكمة على جذع الشعرة من تلك البروتينات، زادت هشاشة الشعر… هناك كل هذا الترويج لهذه المنتجات… الأمور التي تخبرك بأن (هذا سيُصلح شعرك) هي في الواقع تزيده سوءاً».

لكن آخرين يجادلون بأن زيادة البروتين ليست أمراً يدعو للقلق، بل إن بعضهم يعتبرها خرافة.

قالت سارينا أكاريم، مستخدمة «تيك توك»، لمتابعيها في فيديو من العام الماضي: «معظم البروتينات لا تتغلغل بعمق في الشعر. عندما يواجه الناس مشكلة زيادة البروتين، فمن المرجح أن يكون ذلك بسبب المنتج أو التركيبة نفسها. ما يحدث على الأرجح هو أن المنتجات لا تحتوي على توازن جيد من عوامل الترطيب».

غالباً ما توجد البروتينات في علاجات الشعر -مثل الشامبو والبلسم والأقنعة- التي تعد بإصلاح الشعر التالف.

الكيراتين هو أحد هذه البروتينات التي غالباً ما تظهر في هذه الأنواع من العلاجات، بالإضافة إلى الكولاجين، ومزيج متنوع من الأحماض الأمينية. تتفاوت تكلفتها بشكل كبير -يمكنكِ الحصول على علاجات الكيراتين في صالون تجميل، أو شراء بلسم غني بالبروتين من الصيدلية.

تكمن الفكرة وراء هذه المنتجات في أن الشعر، بما أنه مكون من البروتين، فإن إضافة المزيد منه إلى العلاج الموضعي يمكن أن تساعد في إصلاح أي خصلة هشة أو تالفة.

قالت الدكتورة آنا تشاكون، طبيبة الأمراض الجلدية المعتمدة، لمجلة «هيلث»: «إن استخدام المنتجات التي تحتوي على بروتين مضاف يمكن أن يساعد في تقوية الشعر، وحماية الطبقة الخارجية من خلال ملء فجوات التكسر في جذع الشعرة».

وأوضحت أن البروتين يمكن أن يساعد في تنعيم خصلات الشعرة وزيادة حجمها، مما ينتج عنه شعر أكثر لمعاناً وصحة.

نوصي بقراءة: أكثر من ثلث إجابات الذكاء الاصطناعي… غير مُدعّمة بمصادر موثوقة

وأضاف الدكتور روس كوبلمان، جراح ترميم الشعر في نيويورك، أن البروتين بمثابة سقالة للشعر. فمع نقصه، يمكن أن يصبح الشعر ضعيفاً.

وعلى الرغم من قلة الأبحاث السريرية حول هذا الموضوع، فإن الترهل والخشونة يُعتبران من العلامات الشائعة على نقص البروتين في الشعر.

على الرغم من أن البلسم والأقنعة ومنتجات الشعر الأخرى التي تحتوي على البروتين مصممة لعلاج الشعر التالف، فإنه من الممكن أن يحصل الشعر على كمية زائدة من البروتين، ومن هنا جاء مصطلح «زيادة البروتين» على تطبيق «تيك توك».

قال روجر آزادجانيان، صاحب صالون وخبير تصفيف الشعر في ولاية كارولينا الشمالية، لمجلة «هيلث»: «عند زيادة البروتين، قد يصبح الشعر خشناً وجافاً وهشاً. يفقد الشعر مرونته وحيويته، وعندها يحدث التكسر».

وأوضح آزادجانيان وكوبلمان أن المشكلة تكمن في نقص الرطوبة.

وقال كوبلمان: «عندما تستمر في إضافة البروتين دون موازنة ذلك بالترطيب، قد يصبح الشعر خشناً، كالقش، ويصبح أكثر عرضة للتكسر».

وأضاف أن زيادة البروتين قد تكون مشكلة خطيرة بشكل خاص للأشخاص ذوي الشعر منخفض المسامية، الذي لا يمتص الرطوبة بسهولة.

إذا كان شعرك تالفاً، فستحتاج إلى منتجات تحتوي على البروتين لمنحه مزيداً من القوة، وترطيبه أيضاً لتعزيز مرونته، كما أضاف آزادجانيان.

ومع ذلك، من السهل فهم سبب استمرار الناس في استخدام هذه المنتجات، نظراً للطريقة التي تُسوّق بها غالباً، كما قال كوبلمان.

وتابع: «تُركّز العديد من منتجات الشعر على البروتين على أنه حل للتلف، لذا يشعر الناس بالحاجة إلى الاستمرار في إضافة المزيد منه».

مقالات ذات صلة
- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات