في خطوة تؤكد الريادة المتسارعة لإمارة أبوظبي في مجال التقنيات المتقدمة، شهدت منطقة العين إنجازًا هندسيًا وتشغيليًا بارزًا تمثل في إجراء شركة (لود أوتونومس) Lodd Autonomous، لأول رحلة تجريبية ناجحة للطائرة (هيلي) المسيّرة الهجينة والمخصَّصة للشحن الجوي الثقيل، والمصممة والمصنّعة بالكامل في أبوظبي.
لا يمثل هذا الإنجاز – الذي جرى على هامش (أسبوع أبوظبي للأنظمة الذاتية الحركة) – مجرد نجاح تقني، بل يُعدّ علامة فارقة في مسار تطوير منظومة الطيران المستدام والخدمات اللوجستية الذكية، ويعزز من مكانة الدولة مركزًا عالميًا للابتكار في مجالات التنقل الجوي والأنظمة الذاتية.
تتميز الطائرة (هيلي)، التي صُممت وصُنعت بالكامل في أبوظبي، بمجموعة من المزايا التقنية التي تجعلها لاعبًا رئيسيًا في سوق الشحن الجوي الثقيل والمستدام، والتي تشمل:
يأتي النجاح التشغيلي لطائرة (هيلي) في وقت حاسم يشهد فيه العالم تسارعًا في تبني الأنظمة الذاتية في الخدمات اللوجستية العالمية لتقليل الانبعاثات وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية عبر حلول الطيران الذكي، وتكمن أهميته في ما يلي:
أكد سمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان، الذي حضر الإطلاق التجريبي اليوم، أن نجاح الرحلة الأولى للطائرة (هيلي) يجسد ريادة أبوظبي في تطوير أنظمة الطيران الذاتي القيادة والخدمات اللوجستية المتقدمة، ويعكس رؤية الإمارة في تحويل الابتكارات إلى إنجازات عملية تسهم في بناء اقتصاد قائم على التكنولوجيا والمعرفة.
اقرأ ايضا: OpenAI تفرض قيودًا جديدة على استخدام ChatGPT للمراهقين دون 18 عامًا
وأشار سموّه إلى أن هذا النجاح يمثل ثمرة دعم مجلس الأنظمة الذكية الذاتية الحركة وجهود تمكين الكفاءات الوطنية في مجال هندسة الطيران والأنظمة الذكية، مؤكدًا أن أبوظبي تمضي بخطى ثابتة نحو أن تكون وجهة عالمية لصناعة التنقّل الجوي المستدام.
يمثل الإنجاز نموذجًا لنجاح رؤية القيادة الرشيدة في تمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز الابتكار المحلي القادر على المنافسة عالميًا، بفضل الدعم المستمر من مجلس الأنظمة الذكية الذاتية الحركة. كما أنه ثمرة تعاون إستراتيجي واسع بين القطاعين الحكومي والخاص، مما يعكس نجاح النهج المتبع في أبوظبي لتسريع وتيرة تطوير التقنيات المتقدمة.
كما يعكس تطوير هذه الطائرة داخل الإمارات – ابتداءً من التصميم ووصولًا إلى التصنيع والاختبار – نضوج بيئة الابتكار المحلي، وقدرتها على إنتاج حلول تكنولوجية تنافس على المستوى العالمي، ما يعزز من استقلالية الدولة في تطوير تقنيات الطيران المستقبلية.
أشاد معالي معالي فيصل عبدالعزيز البنّاي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، والأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، بهذا الإنجاز كونه يدفع عجلة التطور المتسارع في قطاع التنقل الجوي والخدمات اللوجستية الحيوي، مشيرًا إلى أن “هيلي” تمثل نموذجًا عمليًا للتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص في تطوير حلول الطيران الذكي والخدمات اللوجستية المستقبلية.
من المتوقع أن يكون لنجاح (هيلي) تأثير عميق على منظومة العمليات اللوجستية في الإمارة والدولة بنحو عام، ويشمل ذلك:

