الرئيسية الوطن العربي الأردن ولي العهد ينشر “ستوري” لجده الراحل الملك الحسين بن طلال طيب الله...

ولي العهد ينشر “ستوري” لجده الراحل الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه

0

شارك سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، يوم الجمعة، متابعيه عبر حسابه الرسمي على منصة “إنستغرام”، بمشاركة وصفها بأنها “لفتة وفاء”.

وتضمن المنشور، الذي ظهر عبر خاصية “الستوري” Story، صورة تذكارية لجده المغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، وأرفقها عبارة “جلالة الملك الباني”.

ويصادف يوم الجمعة، الموافق للرابع عشر من تشرين الثاني، الذكرى التسعون لميلاد المغفور له، بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه.

ويستذكر الأردنيون اليوم مسيرة “باني نهضة الأردن الحديث”، القائد الذي أرسى دعائم الدولة على مدى عقود.

ولد الراحل الكبير، وهو الحفيد الأربعون للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وسليل الأسرة العربية الهاشمية، في الرابع عشر من تشرين الثاني عام 1935 في عمان.

تربى جلالته في كنف والديه، المغفور لهما، جلالة الملك طلال وجلالة الملكة زين الشرف، وجده الملك المؤسس عبدالله بن الحسين.

تلقى الملك الحسين تعليمه الابتدائي في الكلية العلمية الإسلامية بعمان، ثم التحق بكلية فكتوريا في الإسكندرية. وفي العام 1951، انتقل إلى كلية هارو بإنجلترا، قبل أن يتلقى تعليمه العسكري في الأكاديمية الملكية العسكرية في “ساند هيرست”، والتي تخرج منها العام 1953.

نودي بالحسين، طيب الله ثراه، ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية في الحادي عشر من شهر آب العام 1952، وتسلم سلطاته الدستورية في الثاني من أيار العام 1953.

كان هاجس الملك الراحل هو بناء الأردن الحديث وإرساء دعائم النهضة الشاملة في جميع المناحي التعليمية والصحية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعمرانية.

واستهل عهده بخطوات وصفت بـ “الجريئة والشجاعة”، تمثلت أولا في تعريب قيادة الجيش العربي الأردني في الأول من آذار العام 1956، وتسليم قيادته للضباط الأردنيين الأكفاء.

قد يهمك أيضًا: المومني لـ”رؤيا”: عام على حكومة جعفر حسان.. مؤشرات اقتصادية قياسية (فيديو)

تلا ذلك بعام واحد إلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية في آذار 1957.

داخليا، شهدت المملكة في عهده حياة برلمانية مستمرة، باستثناء سنوات قليلة أعقبت حرب حزيران العام 1967.

وخلال فترة الانقطاع، استمرت مؤسسات المشاركة عن طريق إنشاء “المجلس الوطني الاستشاري”، حتى تهيأت الظروف مجددا العام 1989 لاستئناف الحياة البرلمانية.

على الصعيد القومي، ناضل الحسين، طيب الله ثراه، من أجل القضية الفلسطينية “في زمن الحرب وفي زمن السلام”. ففي الحادي والعشرين من آذار العام 1968، خاض الجيش العربي الأردني، بقيادته، معركة الكرامة، وحقق نصرا واضحا على القوات الإسرائيلية الغازية.

وعلى الصعيد السياسي، وفي قمة الرباط عام 1974، وافق الملك الحسين مع القادة العرب على الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية “الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”.

ولاحقا في العام 1991، قام الراحل الكبير بدور رئيس في عقد مؤتمر مدريد للسلام، من خلال توفير “مظلة للفلسطينيين للتفاوض حول مستقبلهم من خلال وفد أردني فلسطيني مشترك”.

وبعد توقيع اتفاق “أوسلو 1” بين المنظمة وإسرائيل، مهد ذلك الطريق أمام الأردن للسير في مسار التفاوض الخاص به، والذي توج بـ “إعلان واشنطن” في 1994، منهيا حالة الحرب التي استمرت 46 عاما.

عربيا، يسجل لجلالته أنه “أول قائد لبى أول نداء لعقد أول قمة عربية العام 1964″، ولم يتخلف الأردن عن حضور أي مؤتمر قمة عربي منذ ذلك الحين.

تمكن الأردن في عهد الملك الحسين من إقامة شبكة من العلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل.

وفي السابع من شباط عام 1999، ودع الأردن والعالم “الحسين الباني”، في جنازة وصفت بـ “جنازة العصر”، شكل فيها الحضور العالمي دليلا على مكانة القائد واحترام الشعوب له وللأردن.

ومنذ أن تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، وهو يواصل المسيرة بحكمة واقتدار، مستكملا مسارات التحديث الشامل، ومتعاملا بحنكة مع الأحداث الإقليمية والدولية، حتى أصبح الأردن محط تقدير العالم

Exit mobile version