الجمعة, نوفمبر 14, 2025
الرئيسيةالرياضةفلاش باك.. عندما ابتكر رونالدينيو تمريرة باك سبين متحديًا قوانين الفيزياء

فلاش باك.. عندما ابتكر رونالدينيو تمريرة باك سبين متحديًا قوانين الفيزياء

في عالم كرة القدم، هناك لحظات تبقى أكبر من النتيجة وأعظم من الهدف، لحظات تُعرّف اللعبة من جديد، وتمنحها معنى يتجاوز الأرقام.

واحدة من تلك اللحظات حملت توقيع الساحر البرازيلي رونالدينيو، حين قرر أن يُضيف لمساته الخاصة على كتاب قوانين الفيزياء.

رونالدينيو في تلك الحقبة (2004 – 2006) كان أكبر من لقب “أفضل لاعب في العالم”، كان لاعبًا يبتكر ويُدهش ويصنع لحظات من السحر الخالص.

لحظات دفعت حتى جماهير ريال مدريد، في قلب البرنابيو، للوقوف والتصفيق له بعد أن أذلّ فريقهم بمهاراته.

كان ذلك في مايو 2006، خلال رحلة برشلونة إلى ملعب “بالايدوس” لمواجهة سيلتا فيجو، الملعب الذي اعتاد الجميع وصفه بأنه “مكان صعب للزيارة”، تحول فجأة إلى مسرح تجريبي لاختراع جديد.

حينها تلقى رونالدينيو تمريرة طولية من رافائيل ماركيز، سيطر عليها بليونة مدهشة، قبل أن يُطلق حركة لا تُشبه أي شيء مألوف.

اقرأ ايضا: شاهد واحكم بنفسك.. هل استحق ليفانتي ركلة جزاء ضد برشلونة؟

أدار جسده بخفة، وأرسل كرة عرضية بتمريرته الشهيرة “الباك سبين”، لتدور في الهواء بطريقة جعلت المدافعين والحارس يتجمدون من الذهول.

لولا أن تسديدة هنريك لارسون اصطدمت بالحارس، لكانت تلك اللقطة قد دخلت كتب التاريخ كواحدة من أعظم التمريرات الحاسمة في اللعبة.

لكن حتى دون نهاية مثالية، بقيت اللحظة أيقونية، تُظهر أن كرة القدم ليست مجرد صناعة أهداف، بل فن قادر على كسر المألوف.

قصة رونالدينيو لم تكن فقط عن تمريرات لا تُصدق أو أهداف لا تُكر، بل كانت عن لاعب قرر أن يتحدى نفسه كما يتحدى خصومه، حتى أن بعض المدافعين اعترفوا لاحقًا أنهم تلقوا رشاوى لمحاولة إيقافه وإبعاده عن الملعب.

لكنه كان أسرع وأذكى وأكثر إبداعًا من أي محاولة لإيذائه.

هكذا كانت عقلية الساحر البرازيلي، إذا كان الدوري محسومًا، وإذا كانت البطولات في الطريق، فهو بحاجة لاختراع جديد يجعله يستمتع باللعبة.

مقالات ذات صلة
- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات